إن المحور الأساسي ليوم الغذاء العالمي لهذا العام هو "انعدام الأمن الغذائي العالمي – تحديات تغير المناخ." تظهر نتائج تغير المناخ جلية في القرن الإفريقي حيث أصبحت موجات الجفاف أكثر تكراراً وأكثر شدةً فيما لا تنجح المجتمعات في التأقلم.
يقول رئيس بعثة الإغاثة الإسلامية السيد يوسف عبد الله موضحاً: "حدث جفاف حاد في العامين 2005 – 2006 في القرن الإفريقي وفقد الرعاة معظم مواشيهم التي تمثل سبل ارتزاقهم وأداتهم للبقاء، وعندما فشلت الأمطار الطويلة في العام 2008 أيضاً لم يجد الرعاة ما يكفي لإعادة رفد قطعانهم المتضررة بالمواشي، وهم كنتيجة لذلك يشعرون بمدى قسوة هذه الأزمة.
ويواجه ما يقارب من 1.4 مليون شخص نقص الغذاء وأغلبهم يعيشون في شمال غرب البلاد وهي أسوأ المناطق تأثراً بالجفاف الحالي وارتفاع أسعار الغذاء حيث يبلغ المعدل الإجمالي لسوء التغذية 27%.
وفي إثيوبيا، يعاني أكثر من 6.4 شخص من نقص الغذاء وبحاجة إلى مساعدة حيث أن أزمة الغذاء العالمية والمحاصيل القليلة في ارتفاع تكلفة الغذاء بنسبة 330% خلال السنة الماضية.
وقد عملت الإغاثة الإسلامية في هذين البلدين لمساعدة المتأثرين بالغذاء ونقص المياه من خلال إنشاء مركز تغذية تكميلية وتأهيل أنظمة الماء وتوزيع الماء النظيف.
كما تقوم الإغاثة الإسلامية بمساعدة الناس على التأقلم مع الجفاف ونقص الغذاء في المستقبل والتي أصبحت حتمية في هذا الجزء من العالم. ويتم تحقيق هذا الأمر من خلال ري الأراضي الزراعية وتدريب المجتمعات على التقنيات الزراعية الجديدة، وفي إثيوبيا، من خلال تقديم الخدمات البيطرية للحفاظ على مواشي الناس القيمة حية وسليمة.
وقد قال السيد يوسف: "لقد قامت الإغاثة الإسلامية بتأسيس مشاريع فريدة لمساعدة المتأثرين بأزمة الغذاء وخفض نسبة تعرضهم للضرر في المستقبل ولهذه المشاريع نتائج إيجابية والناس يقومون الآن بزراعة غذائهم بأنفسهم".
"رغم ذلك لا تزال هناك حاجة لفعل الكثير للمساعدة في تخفيف آثار التغير المناخي في هذا الإقليم، وكثير من المجتمعات ما زالت تفتقر إلى آليات التأقلم للتكيف مع الجفاف وبالتالي هم معرضون لأزمات مستقبلية" .
لمزيد من المعلومات الرجاء الاتصال بـ:
هيلين مولد – منسقة صحفية
0044 121 622 0719